بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأنقل لكم قصه مؤثر كتبتها بنفسي
كثيرا ما كنت اسمع من بعض الصديقات إذا ضايقها احد والديها تقوم بالدعي عليه أو تقول (الله يأخذه ويريحني منه) لاستغربوا هذا الكلام أنا سمعت مثله وشفت بعيوني بس اللي أحب أوصلوه لهذه الفئة من الناس شئ كبير أحب أوصلهم قصتي أو مصيبة عمري لا ادري بماذا أصفها ... في إحدى الإجازات الصيفيه وهي بالأحرى قبل سنتين كان الوضع هادى في البيت لدرجه غربيه كان أبي يستعد للسفر نعم يستعد للسفر الي جدي وكان باقي عن الدر اسه ثلاث أسابيع
وكان مساء يوم الأربعاء الموافق 2/8/1428ه غريب جدا لدرجه يصعب وصفه لم يمر البيت في يوم من الأيام بهذا الإحساس وبعد العشاء نامت أمي وأبي وإخوتي الصغار وبقيت أناو أختي الكبرى مستيقظين حتى الفجر قمت أنا باستيقاظ أبي لصلاة الفجر كان كل شئ طبيعي وبعد ان عاد من الصلاة قمت بالجلوس معه للتحدث قليل معه ثم بداء يقول لي ابنتي الدنيا اختبار وهي سجن المؤمن واللي يعيش اليوم لكي بكرا ما يعيش المهم من هالكلام وقعد يوصيني في ماما وبقولي انتبهي عليها وخليك دايم جنبها قلتله طيب من عيوني وابتسم لي ودعا لي كان ذلك قرابة الساعة 6,30ص وبعدها قمت عشان أنام
وقلت في نفسي بابا مسافر ويوصيني وفرحت مره لان بابا يكلمني
ويعتبرني وحده كبيره ونمت وعلى الساعة 7,00ص قمت من نومي لا ادري لماذا وكيف ؟؟ المهم قمت من سريري وذهبت لغرفة ماما وبابا لمن دخلت كان بابا جالس ظهره في وجهي وكانت أختي الصغيرة التي تبلغ من العمر سنه في يديه المهم استغربت الموقف جدا وخفت تقريبا حس أبي بي فذهبت ودخلت غرفتي ونمت وعند الساعة 11,00ص استيقظ الجميع كان البيت جدا هادئ أخي الكبير خارج سالت لماذا جاوبني أخي الأصغر مني انه عند الساعة 11 صباح قدم احد من أصدقاء أبي للبيت واخذ أخي الكبير وبعدها الهاتف لم يهدئ في ذلك اليوم يوم الخميس الموافق3/8/1428ه ومن ثم قامت أمي بالاتصال بأخي فاخبرها ان أبي في العناية المركزة وان كل شئ تمام وبخير ثم رن الهاتف كانت زوجة عمي من المدينة تخبرنا أنها ستأتي هي وستي استغربنا الموضوع وبعد ان وضعت أمي الهاتف رن مرة أخرى كانت عمتي من مكة تخبرنا أنها أيضا ستأتي استغربنا أيضا ومن ثم رن الهاتف كانت ستى تسلم علينا وتسال عنا ومن ثم نسيت ستى ان تقفل الخط من عندها وأخذت أختي الكبرى الهاتف حتى تتصل با أخي الكبير وكان الهاتف معلق وكانت ستى وزوجة عمي تتحدثان معا وسمعت أختي الحديث سمعت ستى تقول أنا لله وانا إلينا راجعون هم السابقون ونحن اللاحقون وزوجة عمي تقول كيف نخبرها ان زوجها مات انهار البيت بكاء أمي أنا إخوتي كلنا وبعدا صلاة الظهر أتى أخي ودخل الكل في الصالة ينظر ألينا ثم سأله أخي الصغير عن أبي ودخل أخي المجلس يبكي وعندها عرفنا ان من كان بالأمس معنا قد فارق الحياة صعب جدا ان نستوعب هذا الأمر كيف ؟؟
وبدل من نلبس للذهاب الي البحر مثل ما تفقنا نحن وأبي لبسنا الأسود واستعدينا لاستقبال المعزين كان أبي صايم في ذلك اليوم وسيقابل ربه صايم ان شاء الله لم اعتقد في يوم من الأيام انه ستقال لي تلك الكلمة (عظم الله أجرك وأحسن عزاك) تلك الكلمة المؤلمة
الي كل من يقرا كلامي.......
احمد ربك على وجود أبواك الي جانبك يمنحاك القوه وادعي لهما بطول العمر
الي كل من تكره أبيها لأنه اخذ الجوال منها أو تكره أمها لأنها منعتها من خرجه مهمة عندها صدقيني رح يحي اليوم اللي تتمني فيه أنها ترجع أو يرجع بس لاينفع التمني اسأل الله ان يحفظ لكل وواحدة منكم أبيها وأمها وان لايحرمكم منها يأرب
و أريد ان اذكر شئ من صفاتي أبي الرائعة لكم لقد كان أبي مدرس مواد دينيه في جامعة المعلمين ومن ثم تطوع بالتدريس في السجون ليقوم بتعليم المسجونين وتحفيظهم كتاب الله وسنة نبيه ونصحهم وإرشادهم ودعوتهم للدين الإسلامي وقام أيضا بإنشاء تحفيظ في المسجد القريب من البيت والإشراف عليه وعلى تدريس الطلاب وتطوع أيضا في عدة حملات تووعيه دينيه في مستشفى الملك فهد وفي مستشفى العسكري وفي عدة مجالات كما انه كان مشرف على تصليحات المساجد وإحضار ما ينقصها من مكيفات وبردات ماء كما انه اسلم على يده حوالي 13 شخص من المسجونين من جنسيات مختلفة كل هذه الأمور اللي أنا ارفع راسي فيها لم نعلم بها على حياته ولأكن بعد وفاته حيث اخبرنا بها مدير السجون بجده ومدير شركة الجفالي لأجهزه المنزلية حيث كان أبي يتعامل معها في ذلك
ولم نكن نعلم بهذا كله
وانا ادري ان أبي قام بهذا ابتغاء وجه الله ولا يريد ان يعلم بيه احد ولا كن أنا الآن انقله لكم لأخذ العظة والعبرة والاستفادة منها أيضا ومن إحدى روائع إعماله انه كان دايما يذهب لصلاه الجمعة في مكة المكرمة وشاء ربي ان يدفن في مكة ويصلى عليه صلاة فجري يوم الجمعة وفي يوم الأول من ايام العزاء وعند الرجال وبعد ان سمع أخي القصة قالها لنا حيث سمع من حارس إحدى الفلل المجاورة لنا وكان مصري حيث قال انه عند الساعة 9ص خرج أبي من البيت وركب سيارته وحركها من مكانها وأوقفها في مكان أخر ونزل منها ودخل البيت ولبثه فتره وخرج من البيت وركب سيارته وفتح إذاعة القران ورجع ونزل مره أخرى ودخل البيت ولبثه فتره وخرج وركب سيارته ثم قام الحارس وذهب ليسال أبي كيف حاله ورد عليه أبي انه بخير ثم خرج احد جيراننا ورأى أبي في سيارته وسلم عليه وذهب جارنا ورجع عند الساعة 11ص ورأى أبي بنفس الحالة الذي تركته عليها فستغرب ودق الباب وكان هو الذي اخذ أخي من البيت
وبعد ان قرر مستشفى الملك فهد سبب وفاة أبي حيث كان سبب وفاته أزمة قلبيه مع توقف التنفس حيث كان أبي يعاني من أزمة ربو دايما وعندما انتقل أبي ليغسل حتى يصلى عليه كان المغسل يشك بوفاة أبي لأنه كان سهل عليه التغسيل وانه كلما وجه أبي وجهة لم يجد صعوبة في ذلك وعندما أتى ليعطره لم يحتاج لذلك لأنه كانت رابحة العطر تفوح منه وعندما أتى الوقت لدفن أبي وهم يحملونه كانت الجنازة في منتهى الخفة لم يجدوا صعوبة في حملها وكانت الجنازة تسير بسرعة كبيره كما قال الرسول عن الجنازة الصالحة التي تقول قدموني قدموني
لقد كان ذلك حالت جنازة أبي والحمد لله ومن ثم نزل في قبره ودفن رحمة الله عليه
لقد كان أبي رائع وأكثر من رائع لقد كان حنون وطيب وكل ما أتمناه ان ذلك الإحساس الذي أحسسته في ذلك اليوم ان لا يحس بيه احد
ولا تنسونا بصالح دعواتكم
أتمنى ان تحصل الفائدة منها
ولا تلوموني على عدم تناسب الأفكار والجمل ففي مثل هذه المواضيع تضيع الخبرة لو كانت موجودة أساسا
اللهم أحسن خاتمتنا وأصلح أمورنا في الدنيا والاخره
مع تحيات
ورد المحبه